خطى مستشفى قوى الأمن خطوات كبيرة على درب تطوير وتحسين الخدمات الطبية المقدمة للمرضى بشقيها الوقائي و العلاجي، وإجراء العمليات الجراحية في مجال جراحة العظام والجراحات التقويمية وزادت زيادة ملحوظة الخدمات المقدمة للمرضى منذ عام 1396هـ وحتى الآن. ولم يقتصر دور المستشفى على القيام بالدور التقليدي للمستشفيات التخصصية من تقديم الرعاية الطبية الشاملة، وإنما تخطى دور المستشفى ذلك، حيث أصبح المستشفى مركزاً تعليمياً وتدريبياً معترفاً به رسمياً من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الطبية، بالإضافة إلى حصول تخصصات مختلفة بالمستشفى على اعتراف هيئات طبية أخرى محلية وعالمية. كما خطى المستشفى خطوات كبيرة على طريق السعودة وزيادة الموظفين السعوديين في مختلف التخصصات، وأولى إهتماماً كبيراً بتطوير القوى العاملة حيث أنها الركيزة الأساسية لتقديم الخدمات الصحية المتكاملة التي تواكب التطورات المطردة في المجال الطبي. فقد كان التركيز على عدة محاور أساسية للتطوير وهي التأهيل والتعليم الطبي المستمر والتدريب بحيث يشمل التأهيل الأبتعاث خارج المملكة والإيفاد للدراسة داخلها, فقد انشئ مركز الأمير نايف الأكاديمي وعلى أسس انتقائية لاختيار الكوادر البشرية وفريق العمل للانضمام للبرنامج ومن ثم الاهتمام بتطويره وتنمية قدراته وتشجيعه على الحصول على الشهادات العليا في مجال التخصصات الصحية والفنية والإدارية حيث اعترف بالمستشفى كمركز للتدريب في كافة التخصصات الطبية للحصول على شهادات الزمالة (الدكتوراه) ليس لأطباء المستشفى فحسب بل ولأطباء سعوديين وغير سعوديين من قطاعات صحية أخرى. وتجاوز أعداد الخريجين في هذا المجال المئات الدور المهم في التعليم المستمر من خلال الدورات والمؤتمرات والندوات
ويتضمن التعليم الطبي المستمر دعم المؤتمرات والندوات العالمية والإقليمية والمحلية وورش العمل وتنظيمها لمواكبة المستجدات في المجالات الصحية المختلفة كما يتضمن التدريب عقد البرامج و الدورات التدريبية التي تستهدف منسوبي البرنامج من الكادر الصحي والإداري وذلك وفق خطة اكاديميه تعليمية يجري إعدادها سنوياً. كما عملت إدرة المستشفى على توفير الدعم وكافة الامكانات لتطوير قدرات الكفاءات الوطنية من منسوبي الخدمات الطبية وتوفير بيئة عمل حاضنة للابتكار والابداع والتميز حيث ظهرت نتائجها في إبداعات الكثير من المنسوبين فاصبحنا نرى براءات الاختراع في المجالات الطبية من مكاتب براءات الاختراع العالمية ، كما نرى الدراسات الطبية المبتكرة لاطباء المستشفى في شتى مجالات الطب والتي تنشر في المجلات والدوريات العلمية والطبية المتقدمة والمشهورة . وفي كل عام نجد ان المستشفى يقدم انجازات طبية متعددة على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي من اجراء العمليات الجراحية النادرة والناجحة والبحوث والدراسات الطبية المبتكرة.
كما تم تطبيق مبدأ الاستخدام الأمثل للموارد في كافة أقسام وإدارات المستشفى مع المحافظة على نوعية وجودة الخدمات المقدمة ومواكبتها للمستويات العالمية، وتم عقد عدد من الندوات المحلية عن الاستخدام الأمثل للموارد لزيادة الوعي لدى الموظفين عن هذه الموضوع، وأصبح جميع العاملين بالبرامج يعملون تحت شعار.. خدمات أفضل في ظل الترشيد والاستخدام الأمثل للموارد. وتوضح البيانات الإحصائية لمختلف أقسام ووحدات المستشفى زيادة ملحوظة في استيعاب أعداد المراجعين، والخدمات العلاجية والوقائية المقدمة، بالرغم من عدم زيادة أعداد القوى العاملة، والاستمرار في ترشيد الإنفاق. وقد تحقق ذلك بزيادة مضطردة من خلال تطبيق سياسة الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمالية بصورة فاعلة، كما تميزت النتائج بارتفاع مستوى جودة الخدمات العلاجية، والتنظيم الإداري وسرعة الإنجاز، مما انعكس بشكل إيجابي على الخدمات المقدمة للمرضى، وزيادة رضاهم وثقتهم في خدمات المستشفى حتى تمكن من تحديث أكثر معداته وأجهزته ويعمل بشكل مستمر على التطوير والتحديث.