التهاب المفاصل الروماتويدي - Rheumatoid Arthritis
بعض المعتقدات الخاطئة حول المرض
- الإعتقاد أن الآم الظهر لها علاقة بالروماتيزم.
- الحركة وممارسة الرياضة تزيد من سوء المفاصل والألم، والعكس هو الصحيح فالحركة وممارسة التمارين تقلل من الألم.
- يمكن أن يصل المرض لمرحلة الخمود وإختفاء الأعراض مما قد يؤدي إلى ترك العلاج، وهذا خاطئ فإن التوقف عن أخذ العلاج بدون إستشارة الطبيب تتسبب في إعادة تنشيط المرض.
- لايمكن للنساء المصابات بالتهاب المفاصل الروماتويدي الحمل، والصحيح أنها تستطيع الحمل تحت إشراف الطبيب.
التهاب المفاصل الروماتويدي
التهاب المفاصل الروماتويدي يعتبرخلل مناعي ذاتي وهو حالة مزمنة تسبب الألم والتورم والتصلب في المفاصل خصوصاً المفاصل الصغيرة، و تؤثر الأعراض عادة على اليدين والقدمين والمعصمين. يحدث الالتهاب عندما يهاجم جهاز المناعة عن طريق الخطأ أنسجة الجسم. وهو مرض غير معدي وغير وراثي وهو أكثر أنواع الروماتيزم إنتشاراً.
يمكن للمرض أيضاً أن يؤثر على مجموعة كبيرة من أجهزة الجسم بما في ذلك الجلد والعينان والرئتان والقلب والأوعية الدموية.
الأعراض
التهاب المفاصل الروماتويدي يؤثر بشكل رئيسي على المفاصل و يمكن أن يسبب مشاكل في أي مفصل في الجسم على الرغم من أن المفاصل الصغيرة في اليدين و القدمين غالباً ما تكون أول من يتأثر. عادة يكون التأثير على المفاصل بشكل متناظر (كلا جانبي الجسم في نفس الوقت وإلى نفس المدى) ، ولكن ليس في جميع الحالات.
أهم الأعراض الواضحة والظاهرة
الألم ، التصلب (التيبس) ، التورم والدفء والاحمرار في المفاصل.
التشخيص
يتم تشخيص المرض عن طريق أخذ تاريخ المرض و عمل فحوصات دم خاصة بالإضافة إلى الأشعة السينية و الموجات الفوق صوتية.
العـــلاج
هناك نوعان من العلاج لهذا المرض المزمن.
- دوائي: سيقوم الطبيب المختص بصرف الأدوية اللازمة لمرضى التهاب المفاصل الروماتويدي ويتم استخدامها لفترة طويلة لضمان عدم عودة الأعراض مرة أخرى.
- تلطيفي
- ممارسة التمارين بإنتظام: يمكن أن تساعد ممارسة التمارين الخفيفة في تقوية العضلات حول المفاصل وزيادة حركتها بالتالي يمنع المفاصل من التصلب.
- استخدم الكمادات الباردة : يمكن للبرودة أن "تخفف" الإحساس بالألم، بالإضافة أنها ذات تأثير تخديري وتقلل تشنجات العضلات.
- تقليل "تنزيل" الوزن : يساعد تقليل وزنك على تخفيف الضغط على المفاصل وبالتالي تقليل الألم.
- التطعيمات: يساعد اخذ التطعيمات بشكل دوري على تقليل مستوى الإصابة بالعدوى بالتــالي قد يقلل عدد الهجمات على المفاصل.
المضاعفات وطريقة الوقاية منها
يمكن أن يؤدي التهاب المفاصل الروماتويدي إلى مخاطر أكبر لتطور حالات أخرى ، خاصةً إذا لم يتم التحكم فيها بشكل جيد. أبرز هذه المضاعفات (هشاشة العظام ، جفاف العينين ،الفم ، العدوى ، تكوين الجسم غير طبيعي ، المشاكل القلبية ، أمراض الرئة).
التأقلم مع المرض
- المتابعة المستمرة مع طبيبك وعدم تفويت المواعيد.
- السيطرة على مرضك عن طريق الإلتزام بأخذ الأدوية وعدم تركها أبداً إلا بأمر من الطبيب مع عدم إهمال إعادة صرف الدواء.
الفُصال العظمي (Osteoarthritis)
نظرة عامة
الفُصال العظمي هو النوع الأكثر شيوعًا من التهاب المفاصل ويحدث عند تآكل النسيج الغضروفي الواقي الذي يبطن أطراف العظام في المفاصل. النسيج الغضروفي هو نسيج ثابت ومنزلق يسمح بحركة المفاصل دون احتكاك تقريباً.
على الرغم من أن الفُصال العظمي يمكنه إتلاف أن يصيب أي مفصل بجسمك، إلا إنه الإضطراب الأكثر شيوعًا الذي يؤثرغالباً على اليدين، والركبتين، والأرداف والحبل الشوكي.
الأعراض
غالبًا ما تتطور أعراض الفُصال العظمي ببطء وتسوء مع مرور الوقت، وتتضمن علامات الفُصال العظمي وأعراضه ما يلي:- الألم، قد يؤلمك المفصل أثناء الحركة أو بعدها أوعند التعرض للضغط المباشر.
- التيبس، قد يكون تيبس المفصل أكثر شيوعًا عند الاستيقاظ في الصباح أو بعد مرور فترة من عدم الحركة.
- قلة المرونة، قد لا تتمكن من تحريك المفصل بحرية كاملة.
- الشعور بالصرير، قد تسمع أو تشعر بالصرير عند استخدام حركة المفصل.
النتوءات العظمية، قد تتكون قطع العظام الصغيرة هذه والتي تبدو كإنتفاخات صلبة، حول المفصل المصاب.
عوامل الخطر
تشمل العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالفُصال العظمي ما يلي:
- التقدم بالسن.
- الجنس، بحيث أن النساء هُم أكثر عرضة للإصابة بالفُصال العظمي من الرجال.
- السمنة، الوزن الزائد يزيد من الضغط على المفاصل الحاملة له، مثل الوركين والركبتين. وبالإضافة إلى ذلك، تنتج الأنسجة الدهنية البروتينات التي قد تسبب التهاباً ضاراً في المفاصل وماحولها.
- إصابات المفاصل، حتى أن الإصابات التي وقعت منذ سنوات عديدة القديمة والتي قد يبدو عليها الإلتئام، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالفُصال العظمي.
- مهن محددة، إذا كانت وظيفتك تتضمن المهام التي تضع ضغطًا متكررًا على مفصل معين، فإن هذا المفصل قد يتعرض في نهاية المطاف للإصابة بالفُصال العظمي.
- العوامل الوراثية.
- تشوهات العظام، يولد بعض الأشخاص بمفاصل ذات تشوهات خلقية أو بغضاريف مصابة، مما يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالفُصال العظمي.
المضاعفات
عادةً يمكن التعامل مع أعراض الفُصال العظمي بفعالية، حيث أن الحفاظ على نشاطك والحفاظ على والوزن الصحي وغيرها من العلاجات الأخرى من شأنها إبطاء تأخير تطور المرض والمساعدة في تحسين تخفيف الألم ووظيفة المفصل، لكن قد ينصح الأطباء بجراحة استبدال المفاصل عند المراحل المتقدمة من الألم الشديد.
التشخيص
أثناء الفحص البدني سيقوم طبيبك بفحص مفصلك المصاب، والتحقق من:
الألم، التورم، الإحمرار و الحركة، قد يوصي طبيبك أيضًا بإجراء التصوير الأشعة والفحوص المختبرية.
- اختبارات التصوير الطبي الأشعة:
- الأشعة السينية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
- اختبارات المختبر تحاليل المختبر:
- اختبارات الدم.
- تحليل سائل المفاصل.
الأدوية
يمكن تخفيف أعراض الفُصال العظمي، ومن أهمها تخفيف الألم باستخدام أدوية معينة، وتشمل:
أسيتامينوفين، قد أثبت أسيتامينوفين (تايلينول، وغيره) فعاليته بالنسبة لمرضى الفُصال العظمي الذين يعانون آلاماً تتراوح شدتها بين خفيفة ومعتدلة، لكن قد يؤدي تناول كمية أكثر من الجرعة المُحددة من أسيتامينوفين إلى تلف الكبد.
العقاقير غير الستيرويدية المضادة للإلتهابات (NSAIDs)، عادةً ما تعمل مضادات الإلتهاب غير الستيرويدية التي تُصرف بدون وصفة طبية، مثل إيبوبروفين (أدفيل، وموترين آي بي، وغيرهما) والصوديوم نابروكسين (أليف، وغيره)، على تخفيف آلام الفُصال العظمي إذا تم استعمالها بالجرعات المُوصى بها، يُمكن أيضاً لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية القوية، والمتاحة عبر الوصفات الطبية، تقليل الإلتهاب بشكل طفيف، فضلاً عن تسكين الألم.
قد تسبب مضادات الالتهاب غير الستيرويدية اضطراباً في المعدة ومشاكل في القلب والأوعية الدموية ونزيفاً وتلفاً في الكبد والكلى. أيضاً لمضادات الإلتهاب غير الستيرويدية الموضعية آثارٌ جانبيةٌ أقل وقد يكون لها دور فعال في تخفيف الألم.
دولوكستين (سيمبالتا). عادةً ما يُستخدم باعتباره مضادًا للإكتئاب، وقد تمت الموافقة على هذا الدواء لعلاج الآلام المزمنة، بما في ذلك آلام الفُصال العظمي.
العلاج
- العلاج الطبيعي، يمكن أن يعمل أخصائي العلاج الطبيعي معك لوضع برنامج للتمارين الفردية التي من شأنها أن تقوي عضلاتك حول المفصل وزيادة نطاق الحركة وتقليل الألم.
العلاج الوظيفي، يمكن أن يساعدك اختصاصي العلاج الوظيفي في استكشاف الطرق التي تمارس من خلالها المهام اليومية أو تقوم بوظيفتك بدون زيادة الضغط على مفاصلك التي تؤلمك بالفعل. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تسهل فرشاة الأسنان المزودة بمقبض طويل من غسيل الأسنان إذا كنت مصاباً بالفُصال العظمي بالإصبع، وجود مقعد في مكان الاستحمام يمكن أن يساعد في التخفيف من ألم الوقوف إذا كنت مصابًا بالفُصال العظمي بالركبة.
الإجراءات الجراحية
- الحقن بالكورتيزون، قد تخفف عمليات الحقن بأدوية الكورتيكوستيرويد من الألم الموجود في مفصلك.
- حُقن التزليق، قد تعتبر حقن حمض الهيالورونيك مسكناً للآلام؛ حيث إنها توفر بعض التبطين لركبتك.
- إعادة ارتصاف العظام، إذا أدى الفُصال العظمي إلى تلف أحد جانبي الركبة أكثر من الجانب الآخر، فقد يكون إجراء قطع العظم خيارًا مفيدًا، ويعمل هذا الإجراء على تحويل وزن الجسم بعيدًا عن الجزء المتهالك من الركبة.
- استبدال مفصل، في جراحة استبدال المفاصل يزيل الجراح الأسطح التالفة من المفصل ويستبدلها بأجزاء بلاستيكية أو معدنية، وتتضمن المخاطر الجراحية الإصابة بعدوى وتجلطات دموية، ويمكن أن تبلى تتلف المفاصل الصناعية أو تصبح ضعيفة أو قد تحتاج إلى استبدالها في نهاية المطاف.
نمط الحياة
يمكن لتغييرات نمط الحياة أن تحدث فارقاً كبيراً في أعراض الفُصال العظمي، منها:
- تمارين الإطالة، تتضمن هذه العلاجات الحركية تمارين خفيفة وتمارين إطالة مدمجة مع التنفس العميق، تكون هذه العلاجات آمنة عندما يقودها مدرب ذو دراية مثل التاي تشي واليوجا.
- التمارين، يمكن لممارسة الرياضة أن تزيد من تحملك وتقوية العضلات حول المفصل مما يجعل مفصلك أكثر استقراراً، جرب المشي أو ركوب الدراجات أو السباحة إذا كنت تشعر بآلام جديدة بالمفاصل فتوقف.
- فقدان الوزن، تزيد البدانة أو حتى زيادة الوزن إلى حد ما من الضغط على المفاصل التي تحمل وزنك، مثل الركبتين والوركين، يمكن لأي قدر ضئيل من فقدان الوزن أن يخفف من بعض الضغط ويعمل على تقليل الألم، تحدث إلى أخصائي التغذية حول الطرق الصحية لإنقاص وزنك.
- استخدم الحرارة والبرودة للتحكم في الألم، يمكن لكل من الحرارة والبرودة تخفيف الألم في مفصلك، الحرارة تخفف أيضاً من التصلب، والبرودة يمكن أن تخفف من تشنجات العضلات والألم.
- الدعامات وحشوات الأحذية، يمكن لهذة الأجهزة تثبيت مفصلك أو دعمه للمساعدة في تخفيف الضغط عنه.
- شريط الركبة، اطلب من الطبيب أو أخصائي العلاج الطبيعي توضيح أفضل السبل لوضع الشريط، استخدمها تحت إشراف طبي.
- استخدم الأجهزة المساعدة، كالعكاز حيث يقلل من حِمل وزنك على ركبتيك أو وركيك أثناء سيرك، احمل العكاز في اليد المقابلة للساق المتضررة.